مازن الناطور : نطالب بإنتاج درامي كوردي يعكس التنوع الثقافي في سوريا

شدد الفنان السوري مازن الناطور على تميز التنوع الثقافي في الإنتاج الدرامي المنتج السوري في المرحلة القادمة، مطالباً يكون في عجلة الإنتاج الدرامي القادم “إنتاج كوردى حقيقي، باللغة الكوردية مع ترجمة نصية للعربية”.

وقال الناطور في مقابلة خاصة مع شبكة روداو، وتحدثها نالين حسن، إن “هذا الإنتاج يجب أن يكون سورياً ويعبر عن الهوية السورية المتنوعة”، متسائلاً: “لماذا لا يظهر إنتاجاً درامياً آشورياً، سريانياً، أو تركمانياً يظهر هوية العاملين؟”.

مازن الناطور، ممثل سوري من محافظة درعا، يعد أحد الفنانين المتفوقين الذين سجلوا بصراحة ضد نظام بشار الأسد.

كان له حضور مميز في جميع الأعمال التي شاركت، وأبرزها مسلسل “جواهر بها” و”بقعة ضوء”، ويعرف بآرائه خطوات واضحة وتعزيزها للتنوع الثقافي والهوية الوطنية.

الناطور شدد على أن الدراما القادمة يجب أن تهتم بالثقافات ولغات جميع القوى العاملة السورية، وشدد على أن هذا التوجه سيعزز الوحدة الوطنية.

“في سوريا الجديدة، يجب على كل مكونات الشعب السوري أن تتعلم ثقافات ولغات إخوتهم في المنزل. أنا أول من يصحبها لتعليم قسم من طلاب سوريا لغة إخوتهم الكورد لأنهم شركاؤنا في هذا المنزل”، أردف الفنان.

وتحدث عن الشخصية الخاصة في تعلم اللغة الكوردية، واضحاً أن أصدقاءه من قامشلو ودمشق كانوا مصدر إلهام له في هذا المجال.

وأوضح: “تعلمت اللغة الكوردية البرتقالية أشارك إخوتنا الكورد أعياد النوروز، حيث توجد هذه الفعاليات تبعث في داخل البهجة. كنت أحترم ثقافتهم ولغتهم وأشعر بالفضول لتعلمها. لم أتقنها للمشاركة، فسوف نسعى”.

في السياق، أشار إلى أهمية تعزيز التواصل بين مختلف العناصر السورية بعد كسر الحواجز التي انفصلت فيما بينهم في الماضي، بالتأكيد: “يجب أن نتعلم بعضنا أكثر بعد أن نكسر الحواجز والحدود التي كانت تفصل بيننا بقصد التفتيت وعلى أساس بناء استعمارية تفرق تسد”.

الواقع المير للكورد في العهد السابق

عند سؤاله عن وضع الكورد في سوريا خلال العهد السابق، شارك الناطور إلى أن “الإخوة الكورد في سوريا كانوا مهمشين، وكانوا يتعاملون على بطاقة شخصية مواطنتهم. هذا التهميش كان يشعرهم بالفراغ والظلم”.

ونتمنى أن يكون الكورد “شركاء حقيقيون في وطن يجمعنا على التعرف على الآخر. تخيلي فرقة من درعا تشارك الإخوة الكورد في أعياد النوروز، أو فرق كوردية تزور المحافظات الأخرى. هذا التواصل التوصل إلى محبة”. يشدد

الفن تجاهه في هذه المرحلة البعيدة

عن أهمية دور الفن والدراما في توجيه الرأي العام نحو قضايا الوطن الحقيقي.

في هذا، رأى أن “الفن هو مرآة الشعوب، لكن في ظل النظام السابق، كان هذا الأمير مشوهة. لم تبصر شخصية كوردية واحدة في المسلسلات السورية، أو فرقة كوردية تشارك بثقافتها على التلفزيون. هذا يجب أن يستمر في المرحلة القادمة”.

كما دعا إلى إعادة النظر في دور نقابة الفنانين رشية وعجلة الإنتاج الدرامي، مختلفة إلى أن الكثير من النورمان في الفن السوري كانت من أصول كوردية، مثل عبد الرحمن آل الرحمن وطلعت حمدي وخالد تاجا.

العهد الجديد يجب أن يبنى على شراكة

وبالإضافة للمستقبل، قال إن “سوريا القادمة ستكون أفضل بكثير. السوريون تعلموا من التجربة ولا يزال يسمحوا بتكرار الظلم والتهميش. العهد الجديد يجب أن يبنى على شراكة بين جميع مكونات المجتمع السوري”.

ولحسن الحظ الناطور برسالة أمل، عملاً إلى وحدة النظام القضائي معاً لبناء وطن يشمل الجميع، قائلًا: “أساس بناء الوطن هو بناء الثقة والمحبة بين مكوناته. يجب أن نعمل لمستقبل مستدام بالازدهار والمشاركة والإنسانية”.

 

المصدر: روداو