توثيق 38 حالة اعتقال في إقليم عفرين 2024 بينها امرأة و22 حالة إخلاء سبيل في النصف الأول من أكتوبر 2024
وثقت شبكة عفرين بوست الإعلاميّة 38 حالة اعتقال واختطاف منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول 2024 وحتى الخامس عشر منه، بينهم مواطنة، ومتزعم ميليشاوي، و7 حالات اعتقال مواطنين عائدين هرباً من الحربِ في لبنان، وحالتا اعتقال على الحدود التركيّة، وحالة اعتقال واحدة على حواجز النظام السوريّ. فيما تم توثيق 22 حالة إخلاء سبيل.
تجري عمليات الاعتقال غالباً بشكل تعسفيّ عبر توقيف المواطنين على الحواجز الأمنيّة أو عبر عمليات مداهمة “عنيفة” مترافقة مع تفتيش دقيق للمنازل وإهانة أصحابها، بتهم واهية تتمحور في معظمها على العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً أو التخابر مع جهات عسكرية كرديّة.
وجرى اعتقال مواطنين كرداً عائدين إلى عفرين بعد سنوات من التهجير القسريّ، بما فيهم العائدون من لبنان هرباً من الحرب، وتتعامل الاستخبارات التركية مع مسألة عودة المواطنين الكرد على أنّها مسألة أمنيّة، وسبق أن طالبت في أيلول/سبتمبر 2022 مخاتير القرى بتنظيم قوائم بأسماء المواطنين العائدين إلى قراهم. وأصدرت تعليمات للسجل المدني بعفرين، بتحويل طلبات الحصول على البطاقات الشخصية الصادرة عن المجلس المحليّ إليها، لإجراء الدراسة الأمنيّة قبل منحها لأصحابها.
كما يتم اعتقال المواطنين لدى مراجعتهم دوائر خدميّة مثل المواصلات لتسجيل الآليات أو لدى استخراج بطاقة شخصيّة من المجلس المحليّ.
واللافت أنّ الاعتقالات تطال عابري الحدود بين سوريا وتركيا من الجهتين، سواء المرحلّين قسراً من تركيا، أو قاصدي الأراضي التركيّة عبر طرق التهريب للهجرة إلى أوروبا.
وجاءت قصص الاعتقال كما يلي:
اعتقالات سابقة
ــ في مطلع آب الماضي اعتقلت الاستخبارات التركية وميليشيا “الشرطة العسكرية”، المواطن كولين محمد شيخ عبدي (28 سنة)، من أهالي قرية “شيخ” بناحية راجو، من مكان عمله لدى “الشرطة المدنية” في بلدة راجو. واعتقل “كولين” بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتيّ في فترة الإدارة الذاتية سابقاً، ونُقل إلى سجن ماراته المركزي في عفرين، ولازال قيد الاعتقال التعسفي.
ــ 18/9/2024 (تاريخ تقريبي)، اعتقلت ميليشيات “الشرطة العسكرية” المواطن هيثم عثمان بن عزت (40 سنة)، من أهالي قرية “خازيانا” – موباتا/معبطلي، بتهمة ملفّقة، ولازال قيد الاعتقال التعسفي؛ وهو مقيم في مدينة عفرين ولديه محل لبيع الأدوات المنزلية.
ــ 26/9/2024، (تاريخ تقريبي) اعتقلت ميليشيا “الشرطة – مكافحة الإرهاب”، المواطن نضال قلندر (41 سنة)، من أهالي بلدة موباتو/معبطلي، من منزله في مدينة عفرين، دون بيان الأسباب والتهم الموجهة إليه، ولدى المواطن نضال محلّ لبيع الألبسة قرب مبنى التجنيد القديم، ولازال قيد الاحتجاز التعسفي.
الاعتقالات خلال النصف الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2024:
ــ 1/10/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، المواطن محمد مصطفى حسن (48 سنة) من أهالي قرية سنارة بناحية شيه/شيخ الحديد، وهو من سكّان مدينة جنديرس، واعتقل بعد نحو عشرة أيام من وصوله إلى دياره قادماً من لبنان، وذلك بتهمة العمل موظف في الإغاثة أثناء الإدارة الذاتية سابقاً.
ــ 2/10/2024م، اعتقلت الاستخبارات التركيّة وميليشيا “الشرطة العسكرية في عفرين” المواطن جودت كنجو كنجو (35 سنة)، وزوجته جيهان بكر علو (30 سنة)، من أهالي قرية “جلمة” – جنديرس، واحتجزا في مقرّيهما بقرية “كفرجنة” – شرّا/شرّان، وكان المواطن “جودت” قد قصد قبل ثلاثة أشهر مدينة حلب ليتزوج من خطيبته، واضطر للعودة إلى القرية رفقة زوجته بعد تهديد ميليشيا “فيلق الشام” بالاستيلاء على منزله وأملاكه، إلّا أنهما اعتقلا في الطريق، بحجة علاقة زوجته بالإدارة الذاتية سابقاً.
ــ 3/10/2024، اختطف حاجز ميليشيا “الجبهة الشامية” قرب قرية “قسطل جندو” بناحية شرّا -عفرين وشمال مدينة أعزاز، المواطن محمد صبحي حجي بن عارف (46 سنة)، من أهالي مدينة جنديرس، واحتجزت سيارته، وكان يحمل بعض قطع تبديل السيارات، دون بيان الأسباب.
ــ 6/10/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، المواطن نوري محمد العيسي، من المكوّن العربي بمدينة عفرين، ويسكن في حي الأشرفية، أثناء استخراجه لبطاقة شخصية لدى المجلس المحليّ، وذلك بعد قدومه من لبنان بحوالي خمسة أيام.
ــ 8/10/2024، اختطفت ميليشيا “الجبهة الشامية” في مدينة إعزاز، المواطنين: سعيد حسن علو (58 سنة)، وابن شقيقه علي خليل علو (31 سنة)، من أهالي بلدة بلبل. وكانا عائدين من لبنان هرباً من الحرب، ودون بيان الأسباب.
ــ مساء 8/10/2024، اعتقل حاجز “الشرطة العسكرية”على طريق ترنده جنوبي مدنية عفرين، المواطن رفعت جعفر بن مصطفى (55 سنة)، من أهالي قرية “كوندي مزن” بناحية شيروا. وكان “رفعت” قادماً من لبنان هرباً من الحرب.
ــ 8/10/2024، اعتقلت ميليشيا “حرس الحدود”، المواطنين “أحمد بيطار، ماهر محمود” من أهالي مدينة حماه، أثناء محاولتهما العبور إلى الأراضي التركية، من جهة قرية “بيكه” بناحية بلبل، بغية الهجرة إلى الخارج.
ــ 9/10/2024، اختطفت ميليشيا “الجبهة الشامية”، المواطن محمد عثمان يوسف (36 سنة)، من أهالي قرية جوقيه- عفرين، في منطقة أعزاز، أثناء محاولته العبور الأراضي التركية، بغية الهجرة.
ويتعرض المعتقلون والمختطفون من عابري الحدود للاحتجاز التعسفيّ والتعذيب، ويتم ابتزاز ذويهم للحصول على فدى ماليّة للإفراج عنهم.
ــ فجر الخميس 10/10/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية في جنديرس”، المواطن حسين خليل حاج عبدو (44 سنة)، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة. ويعمل “عبدو” مدرساً لمادة الفيزياء في ثانوية مدينة جنديرس، ولديه مركز خاص للدورات التعليمية، واعتقل الساعة الثالثة فجراً بعد مداهمة منزله في بلدة “كفرصفرة”.
ــ مساء 12/2024، داهمت دورية من المكتب الأمنيّ لميليشيا “سليمان شاه”، قرية “ترميشا” بناحية شيه/شيخ الحديد واعتقلت 19 مواطناً وهم الذين وردت أسماؤهم في تقرير نشرته “عفرين بوست”، في 11 تشرين الأول/أكتوبر، حول انتهاكات ارتكبها بحقهم المدعو “موجيب الشيخ/أبو أحمد” مسؤول حاجز “العمشات” في مفرق القرية. والمواطنون المعتقلون هم: “محمد يوسف، فتحي حبش خليل، حمودة محمود خليل، عدنان عزيز حسن، عصمت بطال، رشيد رمزي خليل، شيخ علي عبيد، منان حسن عويرش، شعبان علي، ادريس حمو رشكي، خليل نوري، فتحي حبش، محمد وليكو، عصام أصلان حسن، حكمت محمد يوسف، حيدر جميل، حسن أمين، محي الدين حسن، حمودة خوجة.
كما أحضرت الدورية معها المدعو “موجيب”، وبعد التحقيق وإدلاء أولئك الموطنين بإفاداتهم حول الإتاوات المفروضة عليهم والسرقات التي طالت حقول الزيتون والتعذيب الذي تعرّضوا له على يدّ “موجيب”، تمّ إطلاق سراحهم آخر الليل، وبقي “موجيب” لدى المكتب الأمني.
ــ ظهر 13/10/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، المواطن عبد الرحمن عبدو بن خليل (43 سنة)، من أهالي بلدة “بعدينا” بناحية راجو، بحجة أنه كان موظفاً لدى الإدارة الذاتية سابقاً. واُعتقل “عبدو” من منزل في حي المحمودية بمدينة عفرين، وكان مرحّلاً من تركيا قبل حوالي أسبوع.
ــ مساء 14/10/2024 اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، المواطن محمد وليد عيسي (45 سنة) من المكوّن العربي في مدينة عفرين، من منزل في طريق ترندة جنوبي المدينة. وذلك بعد أسبوع من قدومه من لبنان، ووجهت للمواطن “محمد” تهمة الانتماء إلى قوى الأمن الداخلي “الأسايش” أثناء الإدارة الذاتية سابقاً،.
إخلاء سبيل
ــ 1/10/2024، أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، عن المواطن محمد فاضل حسين من المكوّن العربي في مدينة عفرين، بعد اعتقال دام أسبوعين، بتهمة العمل في كومين حي الاشرفية أثناء الإدارة الذاتية سابقاً، وبعد دفع غرامة مالية /400/ دولار أمريكي، إضافة لأتعاب محامي ورشاوى حوالي /1500/ دولار.
ــ 10/10/2024، أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية في جنديرس” عن المواطنين “خالد عبيد بن مصطفى من أهالي حي بستان باشا بمدينة حلب، وجوان حميد بن نظمي من أهالي مدينة جنديرس”، وهما يعملان في مجال تعهدات البناء، واللذين اعتقلا بتاريخ 29/9/2024، مقابل فدية مالية /5/ آلاف دولار أمريكي.
ــ 12/10/2024، أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية في أعزاز”، عن المواطن محمد مصطفى بن حسين (45 سنة)، من أهالي بلدة “بعدينا” بناحية راجو، بعد اعتقال دام حوالي الشهرين. وكان “محمد” قد اعتقل من قبل حاجز الشط للشرطة غرب مدينة أعزاز، أثناء قدومه من حلب، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً، واحتجز في سجن خاص بالمدينة، وأُفرج عنه لقاء فدية مالية /5/ آلاف دولار أمريكي، دفعها ذويه لوسطاء في مدينة كلّس التركية القريبة من أعزاز.
الاعتقالات على حواجز النظام السوري
ــ 31/9/2024، اعتقل حاجز أمني للنظام السوري قرب مدينة حمص، المواطن “محمد علي بن حسين (41 سنة)، من أهالي قرية “قطمة” بناحية شرّا – عفرين. وكان “محمد علي” قد هرب من لبنان بسبب الحرب، عائداً إلى دياره وبلده، واعتقل دون بيان الأسباب ونقل إلى جهةٍ مجهولة.
المصدر: عفرين بوست