“الروبوت روني”.. جهاز آلي كوردي بإمكانه القيام بعمل 100
تعمل مؤسسة “بوتان” العالمية بالتعاون مع مؤسسة أوفانيا، على تطوير روبوت بإمكانه العمل في مهنة الصحافة والإعلام، خاصة ضمن مجالي التحرير والمراسلة الصحفية. بهذا الصدد، قال عضو إدارة مؤسسة أوفانيا، علي جالي،والذي وضع الـ”كود” والرموز الخاصة للروبوت، إن “الفكرة انبثقت من خلال حديث دار بيني وبين مراد بيرم عضو إدارة مؤسسة “بوتان” العالمية، حول وضع الصحافة في شمال كوردستان (تركيا)، وتبيّن لنا كمية الصعوبات الموجودة، والانخفاض في أعداد الصحافيين خاصة بين المحررين، أيضاً هذا الروبوت ضرورة لخدمة الصحافة الكوردية المتقدمة”. وأوضح أن الإمكانيات متوفرة لتطوير الروبوت الصحافي الكوردي (روني)، والذي بإمكانه العمل بمثابة 100 محرر في الدقيقة، حيث بمقدوره جمع الأخبار التي يستغرق جمعها أياماً، في يوم واحد أو دقائق معدودة، من عدة مصادرة مختلفة مثل الغارديان ونيويورك تايمز وغيرها من المواقع”. وبيّن أن الروبوت “بإمكانه جمع الأخبار وتدقيقها من ناحية اللغة وترجمتها بسرعة فائقة”. وسألت مقدمة الأخبار في رووداو، هيفيدار زانا، عضو إدارة مؤسسة “بوتان” العالمية مراد بيرم، قائلةً “هل يجب علينا كصحافيين الخوف على مصيرنا بابتكار الروبوت الصحافي، وبأي مجال يمكنه خدمة الإعلام”، ليجيب بيرم: “الروبوت لا يشكل خطراً على مستقبل الإعلاميين، لكنه سيساهم في تطوير عملهم بشكل أفضل”. وحول سبب تسمية الروبوت بـ”روني”، وهي كلمة كوردية تعني الإشراق والضوء، ذكر بيرم أنها “تعود إلى بداية الإعلام الكوردي الحديث، المتمثل بصحيفة روناهي التي أصدرها جلادت بدرخان، على اعتبارها كانت مصدراً للضوء الذي نراه اليوم”. عضو إدارة مؤسسة “بوتان” العالمية، أردف أيضاً “وفقاً لتحليلات الأخبار، فإن مستوى الصحافة الكوردية عالٍ، لكن من أجل تقويتها، يجب أن نستغل الفرص الصحفية اليوم (في إشارة للروبوت الصحافي)”. بيرم، كشف أن الروبوت “روني”، يتم تطويره حالياً لجمع الأخبار من المصادر المفتوحة، كما يطوّر من ناحية الترجمة في اللغة الكوردية، وأنه يقلّد “بيرم” في طريقه تحريره للأخبار، وبعد وصوله لمراحل متقدمة سيتمكن الروبوت من استنساخ طريقة أي مؤسسة يعمل بها. ولفت إلى أنهم “سيعلنون عن الروبوت (روني) للعامة، حال التأكد من قدرته على معالجة الأخبار بنحو سليم”. وبشأن موعد الانتهاء منه، أوضح عضو إدارة مؤسسة أوفانيا، علي جالي، أن “عملية تطوير (روني) تتم على عدة مراحل، أسهلها فيما يخص نقل الأخبار وترجمتها وهذا يحتاج حوالي 3 أشهر”. وعن آلية التفعيل، بيّن أنه “سيكون على هيئة برنامج ضمن صفحة المؤسسة”. وكانت مؤسسة Botan International قد أدلت ببيان على حسابها الرسمي على تويتر، قائلة “روني صحفي آلي باللغة الكوردية، يتم حالياً كتابة رموزه، وسيبدأ العمل في بوتان العالمية عام 2023. إنه يعرف 109 لغات ويمكنه قراءة آلاف الأخبار وترجمتها إلى اللغة الكوردية وتلخيصها وتصحيحها وإرسالها إلى المحررين”. مؤسسة بوتان العالمية مقرها في أمد وشرناق الكورديتين بتركيا، وتختص بإعداد وتنفيذ مشاريع في مجال الإعلام الكوردي وحرية التعبير، بالتعاون مع منظمة صحفيون بلا حدود.
المصدر: روداو