الفلاحون الكورد والتركمان يحتجون على منعهم من حصاد محصولهم في كركوك

منعت قوة من الجيش العراقي الفلاحين في قرية طوبزاوا بكركوك من حصاد محصولهم، في حين قام الفلاحون بالتجمع ونصب خيمة للاحتجاج على محاولة الاستيلاء على أراضيهم. 

فريدون ناصح، وهو فلاح كوردي لم يتمكن من حصاد جزء من محصوله، قال إن الجيش أبلغهم بأن “ملكية هذه الأراضي تعود لوزارة الدفاع، وأنتم متجاوزون. قلنا بأنها أرض آبائنا وأجدادنا ولدينا سندات ملكيتها”، مشيراً إلى وصول كتاب رسمي يطالبهم بإخلاء قريتهم. 

يحاول الجيش العراقي الاستيلاء على 13 ألف دونم من الأراضي في المنطقة، قائلاً إن ملكيتها تعود لوزارة الدفاع، في حين أقام الفلاحون الكورد والتركمان تجمعاً للاحتجاج على القرار ونصبوا خيمة على أرضهم. 

تعود ملكية الأراضي التي يحاول الجيش العراقي الاستيلاء عليها للكورد والتركمان في جنوب كركوك، وقد سلبت منهم في عهد النظام السابق، فيما تم تهجيرهم، لتسجل أملاكهم باسم وزارة الدفاع، وتحاول قوات الجيش استخدام ذلك القرار للاستيلاء على تلك الأراضي مجدداً.

إبراهيم الهرمزي، فلاح تركماني من قرية تركلان، نوّه في حديثه إلى أن قوات الجيش قامت بمحاصرتهم، متسائلاً: “هل نحن في فلسطين؟”.

وتابع أنهم يطالبون بحقوقهم، داعياً البرلمان والحكومة إلى مساندة المواطنين. 

بدوره أشار الفلاح الكوردي، ناظم طوبزاويي، إلى أن الأراضي سلبت في السابق من الكورد والتركمان الشيعة، مضيفاً: “يريدون عدم الابقاء على الكورد والتركمان” في المنطقة.

الجيش انسحب من أراضي الفلاحين بصورة مؤقتة، ومن المقرر أن يستأنفوا حصاد محصولهم، بعد لقاء نواب مع وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي خلال زيارته لكركوك.

في هذا السياق، قالت عضو مجلس النواب، نجوى كاكايي: “تمكنا من سحب آليات الهمر وإعادة الجيش إلى مواقعه وأن يترك الفلاحين وشأنهم”، مشيرة إلى أن زيارة وزير الدفاع للمنطقة كانت بهدف حل هذه المشكلة.

وتابعت: “لن نقبل بوجود الهمرات والجنود في مكان مدني مأهول”.

الفلاحون يعتزمون الاستمرار في الاعتصام طالما استمر تهديد الاستيلاء على أراضيهم، من قبل ثلاث جهات تعمل على ذلك، وهي الجيش والإدارة المحلية والمستقدمون. 

للمزيد من الأخبار تابعوا موقعنا على تلغرام

في (25 آذار 2023)، أكد رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، فهمي برهان، لشبكة رووداو الإعلامية، أن مشكلة الأرضي الزراعية للكورد والتركمان في كركوك تتطلب حواراً جاداً مع الحكومة العراقية، ولا يمكن حلها بالانفعالات وردود الأفعال. 

وكانوا فلاحون كورد وتركمان من قرية طوبزاوا احتجوا في حينه على قرار صادر من بلدية كركوك ببناء معسكر ووحدات سكنية على أراضيهم الزراعية، وأغلقوا الطريق الرئيس الواصل بين وسط وجنوب كركوك.

يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أكد خلال زيارته لأربيل يوم (14 آذار 2023)، أن تنفيذ المادة 140 من الدستور، “جزء من الاتفاق السياسي وهناك تخصيص موازنة للجنة المركزية” المعنية بتنفيذه لهذا لغرض.