كولونيا تستضيف مهرجان الفيلم الكوردي الثاني

تستضيف مدينة كولونيا الألمانية الدورة الثانية من مهرجان الفيلم الكوردي، بحضور شخصيات بارزة في مجال السينما الكوردية من جميع أجزاء كوردستان الأربعة.

وقال المخرج شهرام عليدي، وهو من كوردستان ايران: “الآن هناك مهرجانات”، معرباً عن أمله في عودة السينما الكوردية بقوة، خاصة في اقليم كوردستان العراق، حيث يرى أن هذا الجزء من كوردستان يمتلك “علماً وقدرة”، مضيفاً أن “هذا العلم؛ سترفعه السينما”.

يتكون فريق إدارة المهرجان من ستة أشخاص يعملون بشكل طوعي، ويهدفون إلى إنشاء منصة للفيلم الكوردي في مدينة كولونيا.

بدوره، صرح مدير المهرجان حسام يوسفي أن “مهرجان الفيلم الكوردي في كولونيا هو مهرجان سينمائي لجميع الكورد. في الحقيقة، هو مكان وموقع سينمائي وفني”.

وأضاف أن “هذا الموقع السينمائي والفني يهتم بشكل أكبر بأفلام الشتات، ويهتم أيضاً بالأفلام المحلية، والتي هي مجموعة من الأفلام الجيدة فنياً وتسعى لجنة اختيارنا باستمرار لوضع هذا الأمر في الاعتبار، بأن الأفلام يجب أن تكون ذات جودة عالية”.

وبيّن حسام يوسفي: “يجب أن تكون الأفلام ذات مستوى فني وصناعة سينمائية عالية جداً لتتمكن من الدخول إلى مهرجاننا”.

لا يقتصر برنامج المهرجان على عرض الأفلام فحسب، بل يشمل أيضاً أنشطة أخرى مثل إنشاء نصوص كوردية، مما يقرب الحضور من الثقافة الكوردية العريقة.

حضرت بيريفان إيبين، التي تعمل في مجال تصميم النصوص والوشم، المهرجان وقالت: “نحن نقول دائماً إننا نحن الكورد أطفال الشمس، أي أننا مرتبطون جداً بالشمس، وكثيرون ممن يزورونني يطلبون تصميمات الشمس”.

بالإضافة إلى ذلك، حظي الأدب الكوردي بمكانة في المهرجان، حيث ستعقد ندوة حول مواضيع الأدب والحرية ودور الكتاب في الديمقراطية.

قال برهان سونميز، رئيس منظمة الكتاب والمثقفين: “هناك صراع دائم بين السياسة والفن. يجب أن نقول للجيل الجديد أن يطور فنه. السياسة دائماً في قلوبهم. أقترح عليهم قراءة وكتابة الكوردية، وفي الوقت نفسه قراءة كتاب الدول واللغات الأخرى، لكي نعرف كيف يؤثر لغتنا عليهم وكيف يؤثرون على أدبنا”.

في اليومين المقبلين، سيتم عرض العديد من الأفلام الكوردية الأخرى، وسيتم تقييمها ومنح الجوائز من قبل لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء.

بدأت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الفيلم الكوردي في كولونيا في 30 تشرين الأول الماضي، وستستمر حتى 4 من تشرين الثاني الجاري.

المصدر: روداو