الكوتيين- الجوديون.
بقلم: كاردوخ شم كي
يعتبر علماء الآثار الكوتيين إلى جانب اللولو أقدم أسلاف الشعب الكُردي من سكان جبال زاغروس الاصليين، و زاغروس تعني ولادة الشمس/شروق الشمس (،زا روز_ج).
لقد أسس اسلاف الكُرد. الكوتيون سلطة مركزية عاصمتها (آرابخا) وتعني: النار المتوهجة بنفسها، التي هي في موقع كركوك الحالية والغنية بالنفط. وسميت
مملكتهم باسم (كوتيوم) والتي تعني أرض المحاربين ، وقد حكم الكوتيون حتى بلاد سومر و (أكد) التي نظرت اليهم كمستعمرين وكان الاكاديون يخافون من الكوتيين
وينعتونهم بالمحاربين البرابرة، لأن الكوتيين الاشداء قاموا بتحرير ممالك سومر من الاحتلال الصحراوي (الاكادي) ولقنوهم درساً قاسياً، كما أن ملوك (لكش)
الأقوياء أضطروا للخضوع للكوتيون. حيث يقول المؤرخ الشهير (سبايرز) أن مشابهة الأسماء ، والأعلام تدل على أن العنصر الكوتي دخل بلاد ( سومر )
في عهد الحكومات القديمة جداً ، كما أستولوا على بلاد (أكد) ، حيث قام بالحكم فيها خمسة من الحكام ( الكوتيين ) مدة عشرين سنة، يؤخذ من كشف بأسماء
الملوك في كتاب ( تاريخ الشرق الأدنى القديم ) أن أول ملك معروف لهذا الشعب هو ( آننا توم ) وكان ملكاً على ( ره كاش ) في القرن الواحد والثلاثين قبل الميلاد.
ورد في الكشف المذكور أيضاً أسم ( لوكال زاك أيزي Lu Kal Zag Êzî ) الكوتي. ويعني اسمه في الكُردية: (الرجل الكبير المنبعث من الخالق أيزي) الذي
كان في القرن التاسع ، والعشرين قبل الميلاد ملكاً على (آرابخا) وبلاد سومر ، ومن الملوك الكوتيين أيضاً الملك (أنتوبانيني) فاتح (هالمان) الذي كان قبل
عهد الملك (سرجون الأكدي) ، وفي عهد ( شاراكان – شاري ) ملك ( آكاد ). ويؤكد ( سبايرز ) بأن آخر ملك كوتي كان يدعى ( تيريكان TÎRIK_AN) والذي
يعني اسمه بالكُردية : (سهم السماء)، وكان الموطن الرئيسي لهذا الشعب القوي يقع آنذاك بين الجبال الممتده بين الزاب الصغير ، وجبال (السليمانية) ،
وجبل (جودي). وقد اشارت النصوص (لأكدية) الى بعض ملوكهم ، وكانوا يلقبونهم تارة بأسم الملوك الاقوياء ، وأخرى بأسم (تنانين الجبل/أومان مندا) ،
ويربط العديد من العلماء ، والمختصين بين أصل الأمة الكُردية ، والكوتيين، منهم (بروتيرو) و( ارشاك سافرستيان ) و(أحمد سوسة) ، وغيرها
كما أشار (مينورسكي) المحقق في أصل الكُرد من خلال مقارنته لأسماء الشعوب القديمة ، وأرتباطها بسكان كُردستان الى أستنتاج لايعارضه أي أستنتاج
آخر في قوته ، أذا قال : ( أن الكُرد الحاليين هم بلا شك أستمرار ، وتطور لاولئك الكوتيين). سقطت حكومة الكوتيين هذه على يد الملك السومري
(أوتو هيكال) الخائن، الذي قام بمؤامرة دنيئة إلى جانب الغزاة الاكديين، حيث اغتصب (أوتوهيكال) عرش الملك الكوتي (تيريكان) الذي كان ملكا على
( أور– أوروك ) بمؤامرة محبوكة جداً في احدى المناسبات التي كانت احدى طقوسها تبديل الملك ليلة واحدة بشكل مؤقت، وباغتهم آوتو هيكال الخائن في
تلك المناسبة وثار عليهم وحصلت بينهم معارك عنيفة أدت في النهاية إلى استيلاء أوتوهيكال على العرش و بعدها أنسحبت العشائر الكوتية الكُردية الى موطنها
القديم في جبال زاغروس ، وأندمجت في عشائر اللولو.المصادر برديج ، تاريخ قديم ج2 ص433انطوان مونكارت ، هامش كتاب تاريخ الشرق الأدنى القديم
ص169.أرشاك سفرستيان – كتاب أرمينيا ، وكوردستان ، ص135بروتيرو تأريخ الكورد وكوردستان ، ص 241أحمد سوسة حضارة وادي الرافدين
، ص 180كتاب أصول أقوام ، وشعوب ما بين النهرين ، ص 97بوابةالعالم لشرق القديم بوابة بلاد الرافدين الصور المفرقة لكتاب الكُرد وكردستان
للمؤرخ الارمينيارشاك سافراستيان وقرص لوغالاناتوم


