“الجيش الوطني” يعتقل نحو 60 شخصاً في عفرين منذ مطلع حزيران.

اعتقل “الجيش الوطني” التابع للحكومة المؤقتة المنضوية تحت الائتلاف السوري المعارض، 56 شخصاً في عفرين منذ مطلع حزيران الجاري.ووفق إحصائية لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، فإن الفصائل المنضوية تحت ما يسمى “الجيش الوطني” اعتقلت 56 مواطناً في عفرين، غالبيتهم من الرجال والشبان.آخر تلك الإعتقالات، كانت في الـ 24 حزيران، حيث اعتقلت الشرطة العسكرية 5 مدنيين بريف عفرين، وهم كل من “محمد إسماعيل الأحمد (32 عاماً)، محمد علي حميد (26 عاماً)، موسى محمود حسن (24 عاماً) خليل صبحي أحمد (32 عاماً) ، وليد جوان محمد (28عاماً)”.أكثرية تلك العمليات، نفّذت عن طريق المداهمة اليومية للمنازل، وشملت نواحي جندريسه وراجو وماباتا وجنديرس وبلبله، ويقتادون إلى مكان “مجهول”، بحسب المركز الذي اتهم عناصر الفصائل بخطف بعضهم لغرض الفدية المالية.المركز التوثيقي لفت إلى وجود “عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان”، في منطقة عفرين.ومنذ بداية الهجوم التركي عام 2018، رصد “مقتل وإصابة 8805 شخصاً  (القتلى 2650 شخصاً) فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8441 شخصاً، وقد أفرج عن قرابة 6240 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولاً”، بحسب المركز.أيضاً، “وصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 177 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرمة التركية إلى 531 شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)”، وفقاً لتوثيقات المركز.وتسيطر الفصائل السورية المسلحة التابعة لتركيا على منطقة عفرين منذ تاريخ 18/3/2018، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً، والتي تشهد اليوم مواجهة بين هيئة تحرير الشام التي تعمل على السيطرة على عفرين وبقية الفصائل منها، وسط تأكيدات بسيطرتها على جنوب وغرب عفرين تماماً.