إيران: تصاعد الإعدامات وتهديد حياة 8 سجناء سياسيي
في ظل تصاعد موجة الإعدامات الواسعة في إيران، حذّرت منظمة حقوق الإنسان من أنّ عدداً من السجناء السياسيين يواجهون خطر الإعدام الوشيك.
وفقًا للتقارير، فإنّ كلاً من زهرا شهباز، حامد وليدي، نيما شاهي، بجمان توبَره ريزي، محمد جواد وفائي ثاني، إحسان فريدي، منوشهر فلاح، وحسين شاهوزهَي، هم الآن تحت تهديد الإعدام بعد مصادقة المحكمة العليا على أحكام بحق بعضهم.
وبينما صادقت محكمة الثورة على إعدام وفائي ثاني، فريدي، فلاح، وشاهوزهَي، أصدرت محاكم أخرى مؤخراً أحكام إعدام جديدة بحق شهباز طبري، وليدي، شاهي، وتوبَره ريزي.
هذه الأحكام جاءت في وقت حساس، حيث يتزايد القلق الدولي حول استخدام النظام الإيراني لعقوبة الإعدام كأداة لقمع المعارضة السياسيّة.
محمود أميري مقدم، مدير المنظمة، أشار إلى أنّ هذه الأحكام تأتي في وقت تتزايد فيه الإعدامات الجماعيّة بشكل غير مسبوق، محذراً من أنّ النظام الإيراني قد يعيد التاريخ إلى ثمانينيات القرن الماضي عندما تم تنفيذ مئات الإعدامات الجماعيّة للمعارضين السياسيين.
كما دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تنفيذ هذه الأحكام، مؤكّداً أنّ النظام الإيراني لا يزال يستخدم الإعدام كوسيلة لقمع الحريات وإسكات الأصوات المعارضة.
في وقت لاحق، في 22 أكتوبر 2025، أصدر 800 ناشط مدني، ثقافي، وسياسي بياناً مشتركاً، نبهوا فيه إلى أنّ إيران حولت الإعدام إلى أداة سيطرة وقمع اجتماعي، مشدّدين على أنّ هذه السياسات لا تسعى لتحقيق العدالة بل استمرار العنف المنظم.
يُذكر أنّ الأحكام التي صدرت بحق هؤلاء المعتقلين استندت إلى اتهامات متنوعة مثل “الفساد في الأرض”، “المحاربة”، و”التعاون مع منظمة مجاهدي خلق”، وهي تهم غالباً ما تُستخدم لإدانة المعارضين السياسيين في إيران.
من جانبها، أشارت منظمة حقوق الإنسان إلى أنّها تحقق في حالات أخرى مماثلة، داعية جميع المحامين وأسر المعتقلين إلى التعاون في توثيق هذه الانتهاكات.
وفي الوقت ذاته، يواجه نحو 70 سجيناً سياسياً آخر خطر الإعدام، بينما هناك أكثر من 100 آخرين مهددون بالحكم بالإعدام قريباً.
في سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره أمام الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في 29 أكتوبر 2025، عن قلقه العميق من تزايد عمليات الإعدام في إيران، مشيراً إلى أنّها تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
المصدر: يكيتي