لقاء استخــباراتي فرنسي– تركي في واشنطن يناقش مستقبل سوريا والقضــية الكردية

أفادت مصادر مطلعة أن اجتماعاً رفيع المستوى جرى مؤخراً في الولايات المتحدة بين وفدين من الاستخبارات الفرنسية والتركية، خُصص لبحث تطورات الملف السوري، مع تركيز خاص على القضية الكردية.

وخلال اللقاء، شدد الوفد الفرنسي على أن تشابك مصالح القوى الدولية والإقليمية يفرض ضرورة إيجاد حل سياسي شامل لشمال وشرق سوريا، مؤكداً أن معالجة القضية الكردية عبر مقاربات سلمية ستُسهم في تعزيز الاستقرار الداخلي بتركيا، وتقوية الهوية الوطنية الجامعة، إلى جانب فتح آفاق للتنمية الاقتصادية وتقليص أعباء الإنفاق العسكري.

كما أشار الفرنسيون إلى أن استمرار النهج العسكري يدفع الكرد لاعتماد وسائل الحماية الذاتية، بينما أثبتت تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا قدرتها على توفير نموذج ديمقراطي ولا مركزي يُلبي تطلعات مختلف المكونات، خلافاً للمناطق الخاضعة لدمشق التي تشهد احتقانات متزايدة.

وبحسب المصادر، أوصى الجانب الفرنسي بضرورة إشراك عبدالله أوجلان في أي مسار سياسي يتعلق بمستقبل شمال وشرق سوريا، باعتبار مشاركته عنصراً أساسياً يمنح العملية زخماً ومصداقية محلية ودولية.

كما ناقش الاجتماع ملف تنظيم داعش، حيث حذّر الوفد الفرنسي من أن أي عملية عسكرية تركية قد تتيح للتنظيم فرصة إعادة تنظيم صفوفه، وهو ما يثير مخاوف التحالف الدولي والدول الأوروبية مع تصاعد هجماته مؤخراً.

المصدر: نبض الشمال