جريمة جديدة في عفرين: مستوطن يطلق النار على بائع كُردي

أقدَمَ مستوطن مسلح موالي للفصائل المسلحة الموالية لأنقرة على إطلاق النار بشكل مباشر على شاب كُردي في مدينة عفرين، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى العناية المشدّدة.

وبحسب ما أفادت به منظمة حقوق الإنسان في عفرين، فإنّ المدعو مازن محمود، وهو مستوطن نازح من بلدة أبو ضهور التابعة لمنطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي، أطلق النار يوم الجمعة 1 أغسطس/آب 2025 على الشاب الكُردي جيفارا حسن، صاحب محل بقاليّة في المدينة، إثر خلاف دار بينهما بعد أن رفض الأخير منحه مواد غذائيّة بالدين، وطالبه بتسديد ديونه السابقة.

وأكّدت المنظمة أنّ الملاسنة الكلاميّة بين الطرفين تطورت بسرعة إلى استخدام السلاح، حيث أطلق المستوطن سبع طلقات ناريّة من مسدسه استقرت إحداها في فخذ الضحية، ما أدى إلى تهتك في العظم وقطع الشريان الرئيسي، وفق مصدر طبي من المشفى السوري التخصصي الذي أُجريت فيه عمليّة جراحيّة عاجلة للشاب المصاب، وما يزال يخضع للمراقبة في وحدة العناية المركزة حتى اللحظة.

وقد فرّ الجاني إلى جهة مجهولة عقب ارتكاب الجريمة، إلّا أنّ جهاز الأمن العام في المدينة باشر بعمليات البحث والتحرّي وتمكّن من تعميم اسمه على الحواجز الأمنيّة قبل أن يتم القبض عليه.

يُشار إلى أنّ الشاب جيفارا حسن ينحدر من قرية جوقة التابعة لمدينة عفرين في كُردستان سوريا.

وتأتي هذه الجريمة في سياق مستمر من الانتهاكات الخطيرة التي يتعرّض لها أبناء المنطقة الكُرديّة منذ سيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة السوريّة الموالية له على عفرين في ربيع عام 2018، والتي شملت حالات خطف واحتجاز قسري وابتزاز مالي، بهدف التضييق على السكان الأصليين ودفعهم للهجرة القسريّة ضمن خطة ممنهجة لتغيير التركيبة السكانيّة في المدينة.

المصدر: يكيتي ميديا