ثمانية مرشحون كورد لانتخابات البرلمان النرويجي
لم يتبق سوى يومين على انتخابات البرلمان النرويجي، المقرر إجراؤها يوم الاثنين المقبل، وقد اكتسبت هذه الانتخابات في هذه الدورة أهمية خاصة لكورد الشتات في النرويج، خاصة مع ترشح ثمانية كورد لمقاعد البرلمان.
من بين هؤلاء المرشحين الثمانية، اثنان حالياً نائبان، وظهر الستة الآخرون كوجوه جديدة وبيشمركة الشتات في النظام السياسي النرويجي، الذين يسعون بطريقة ديمقراطية لتعزيز القضية الوطنية الكوردية.
إحدى هؤلاء المرشحات الجدد هي دريا قادر، المرشحة رقم اثنين على قائمة حزب المحافظين (كونسيرفاتيف) في الدائرة الانتخابية أوستفولد، وهي تعيش في النرويج منذ اثنين وعشرين عاماً وكانت عضواً نشطاً في حزب المحافظين لمدة أربع سنوات.
بشأن سبب ترشحها، صرحت: “بصفتي كوردية ومواطنة نرويجية، اعتبرت من واجبي تحمل هذه المسؤولية وخدمة شعبي وبلدي. أعتقد أنه في أي مكان يشعر فيه الإنسان أن مجتمعه بحاجة إلى التغيير، يجب أن يتخذ موقفًا ويسعى للتغيير، والبرلمان نفسه منصة للتغييرات”.
وأضافت: “أرغب من خلال هذا المسار في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع، وفقاً لقدراتي وخبراتي”، مشددة على “أهمية القيم الاجتماعية مثل التعاون والمساعدة داخل المجتمع، خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها أوروبا”، كما أشارت إلى حماية حقوق الفرد وحرية التعبير وعلاقات الأسرة والأطفال التي تراها مبادئ ومعتقدات أساسية لعملها البرلماني.
فيما يتعلق بفرصها في الفوز بالانتخابات والدور الهام للناخبين الكورد في النرويج، رأت دريا قادر أن الكورد المقيمين في النرويج، كمجتمع نشط وقوي، يمكن أن يلعبوا دوراً حاسماً ومهماً في نجاحها، بشرط أن يذهبوا جميعاً بشكل عام ودون تمييز إلى صناديق الاقتراع.
وقالت أيضاً: “هذه إجابتي باختصار، ولكن يسعدني أن الأغلبية تواصلت معي وأعربت عن استعدادها للتعاون وكل ما هو ضروري”.
بخصوص موقف حزب المحافظين من القضية الكوردية، خاصة أن بعض كبار المسؤولين النرويجيين يحاولون التحدث باللغة الكوردية لكسب تعاطف الكورد، قالت دريا قادر إنه “لمن دواعي السرور والفخر أن يتحدث السياسيون أو أي شخص في منصب رفيع بلغتنا الكوردية، ولكن يجب ألا يكون ذلك فقط لجذب تعاطف الكورد، فالدقة وأولوية الأعمال مهمة جداً الآن”.
وأضافت أن “حزب المحافظين (كونسيرفاتيف)، منذ تأسيسه، هو الحزب الوحيد في النرويج الذي يدعم بوضوح في برنامجه ولوائحه الداخلية قضية استقلال الكورد لكوردستان حرة ومستقلة”.
دريا قادر أشارت إلى أن “إريك، رئيس الحزب، صديق مقرب للكورد، وليس بالكلام فقط، بل بالفعل في العديد من المناسبات الكوردية هو أول من يأتي ويشارك بالزي الكوردي وأثبت أنه صديق حقيقي للكورد، وفي وقت استفتاء استقلال إقليم كوردستان، ساعد إقليم كوردستان كمراقب دولي”.
كما ذكرت دريا قادر أنها تحدثت مع إريك، رئيس حزبها، وبالطبع كان لديه تحيات وتقدير خاص للشعب الكردي، وقالت: “أخبرته أنني ضيفة رووداو، فأعرب عن سعادته وقال في نفس الوقت إن خطتنا في البرلمان هي أن نبدأ بمؤتمر حول استقلال الكورد وكذلك نضال وأهمية الشعب الكوردي في الحرب ضد داعش. هذا المؤتمر، إذا تم تنظيمه، أعتقد أنه سيكون مهماً جداً، ويريدون أيضاً فتح قنصلية في أربيل وكذلك في كوردستان سوريا (روجافا). يريدون تعزيز العلاقات بين الشعبين الكوردي والنرويجي والثقافتين لتسهيل التعاون الاقتصادي والتجاري الأقوى”.
المصدر: روداو