استمرار وجود شخصيات متهمة بالخطف والسرقة والمخدرات في عفرين

يرصد هذا التقرير، استناداً إلى شهادات ومعلومات ميدانية حصلت عليها «عفرين الآن»، استمرار وجود أربع شخصيات متهمة بملفات خطيرة تشمل الخطف، السرقة، المخدرات، الدعارة، والابتزاز داخل منطقة عفرين – Efrîn، وذلك رغم سقوط نظام الأسد ودخول قوات الحكومة الانتقالية إلى المنطقة. وتشير المعطيات إلى أن معظم هذه الممارسات كانت قبل سقوط النظام، لكن بعضها ما زال مستمراً حتى اليوم، فيما زالت هذه الشخصيات موجودة في المنطقة دون محاسبة.

* نضال بيانوني

  • من بلدة بيانون بريف حلب الشمالي.
  • عند احتلال منطقة عفرين عام 2018 كان قيادياً في الجبهة الشامية، ثم انشق عنها وانضم إلى فرقة الحمزة “الحمزات” التابعة للجيش الوطني السوري المدعوم تركياً، والتي اندمجت ضمن الجيش السوري الجديد تحت مسمى “الفرقة 76″، ويقودها المدعو سيف بولاد أبو بكر.

📌 تؤكد شهادات أنه فرض إتاوات وخوّات على عشرات المحال في سوق شارع راجو، حيث تجاوز عدد المحال المستولى عليها 150 محلاً.

  • كان يبرر الاستيلاء بأنها “تابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا”، ليعيد تأجيرها مقابل مبالغ مالية شهرية.
  • أشرف أيضاً على تسليم بيوت ومحال لأقاربه، وارتبط اسمه بملفات خطف وابتزاز، إضافة إلى مسؤوليته عن وجود أربعة منازل دعارة في حي الأشرفية.
  • تلقى دعماً مباشراً من قيادات أمنية، أبرزهم أحمد جمال كبصو، المدير السابق للشرطة العسكرية.
  • شوهد بتاريخ 20 أيلول 2025 وهو يستقل سيارة “بيك آب” سوداء قرب دوار نوروز في مركز مدينة عفرين – Efrîn.

*أحمد جمال كبصو

  • مدير الشرطة العسكرية السابق في عفرين ومن أبناء مدينة تل رفعت.

– أفادت مصادر خاصة لـ«عفرين الآن» أنه مازال موجوداً في المنطقة ويعمل حالياً لدى إدارة الأمن العام.

  • متهم بالتورط في ملفات استيلاء على ممتلكات الأهالي وبتهم فساد متعددة.
  • يعد من أبرز الداعمين لشبكات نضال بيانوني في عمليات الخطف والاستيلاء والابتزاز.

*محمد رجب البناوي “أبو رجب”

من عشيرة البوبنا في عفرين.

– يشرف منذ عام 2018 وحتى اليوم على كراج عفرين، ويحتكر نشاط النقل عبر مركبات نقل تابعة له وعبر شركة «سفريات الشريف».

بحسب شهادات محلية لـ«عفرين الآن»، يحتكر الكراج لمصالحه الخاصة ويفرض ضريبة قدرها 5 دولارات على كل رحلة تخرج من الكراج، عبر “وصل” رسمي، ومن دون هذا الوصل يتعرض السائقون لتعميم أسمائهم وأرقام مركباتهم على الحواجز.

– المركبات التابعة له ولشركته تحتكر معظم الرحلات والسفريات في الكراج، وسط شكاوى من السائقين وأصحاب المركبات.

  • تؤكد المصادر أن سطوته مازالت مستمرة حتى اليوم دون أي ضبط أو محاسبة.
  • كما برز اسم محمود أبو العيس، وهو أيضاً من عشيرة البوبنا ومن أبرز الأشخاص التابعين لمحمد رجب البناوي. وأفادت شهادات محلية أنه مسؤول عن تجميع الضرائب من كراج عفرين ويمارس نفوذه ضد السائقين داخل الكراج.

*القيادي “أبو راس”

  • قيادي سابق في الشرطة العسكرية، ومسؤول عن حاجز مدخل عفرين من جهة مدينة أعزاز.
  • تشير مصادر خاصة لـ«عفرين الآن» أنه كان يشرف على شبكة جباية مالية من الحواجز، حيث تراوحت المبالغ بين 700 و1500 دولار أسبوعياً للحاجز الواحد.
  • استغل موقعه لشراء عدة سيارات من نوع H1، وفرض تشغيلها على المنظمات بالقوة.
  • ارتبط بشكل وثيق بكل من نضال بيانوني وأحمد جمال كبصو في ملفات الاستيلاء والسرقة على الحواجز.
  • ورغم تراجع نشاطاته بعد سقوط النظام، إلا أنه ما زال موجوداً في المنطقة.

تشير هذه المعطيات إلى أن الشخصيات المذكورة كانت مترابطة ضمن شبكة واحدة، مسؤولة عن الاستيلاء على ممتلكات السكان، الخطف، الاتجار بالمخدرات، وفرض الإتاوات. استمرار وجودهم في عفرين يثير استياءً واسعاً بين الأهالي، الذين يطالبون بضرورة محاسبتهم قضائياً ووضع حدّ لنفوذهم، وإنهاء الانتهاكات التي مورست بحق السكان خلال السنوات الماضية.

المصدر:عفرين_الآن