امرأة من عفرين… بين الغربة والحلم
الكاتب: شيرين حجي
أنا شيرين، امرأة من عفرين، أحمل في قلبي حنينًا لا ينطفئ لتلك الجبال، ولرائحة الزيتون التي لا تشبه شيئًا آخر في هذا العالم.
منذ سنوات أعيش في الغربة، بين الحنين إلى الوطن، ومسؤولية الأمومة، وبين محاولاتي لبناء حياة جديدة
الغربة ليست سهلة، لكنها علمتني الكثير. علمتني أن القوة لا تعني ألّا نتعب، بل أن ننهض في كل مرة رغم التعب.
علّمتني أن المرأة الكردية أينما كانت، تستطيع أن تكون نورًا في بيتها، وصوتًا في مجتمعها، وجسرًا بين الماضي والمستقبل.
أحيانًا أكتب لأتذكّر من أنا، وأحيانًا لأثبت أن الغربة لا تقتل الانتماء.
أشتاق لوطني، لأصدقائي، ولأصواتٍ ما زالت تسكن ذاكرتي…
أشتاق لصوت صديقي الراحل جوان حسن، الذي كان يحمل في صوته دفء عفرين وصدقها. كان صوته يُعيد إليّ شيئًا من السلام في زمنٍ فقدناه فيه كثيرًا من المعنى.
أؤمن أن مستقبلنا سيكون أفضل، لأننا نحن – النساء – نحمل في داخلنا بذرة الصبر، وبذرة الأمل أيضًا.
قد نعيش بعيدًا عن عفرين، لكن عفرين تعيش فينا… في لهجتنا، في قلوبنا، وفي أحلام أطفالنا…..