الأوجوزانية
- الأوجوزانيّة: هو نوع من الأنظمة الشموليه التي تختفي خلف شعارتها لتحقيق مآرب حزبية أو شخصية، وتحافظ على كينونتها من الفناء عبر التوريث والتبعيه .
هذا التعريف يليق بأكبر حزبيين كورديين مختلفين يحملون ذات الشعارات وذات الأهداف مع ذلك هم يقسمون الأمة الكوردية الى فصائل ومجموعات حزبية تنشق عن بعضها وتعمل على تشكيل تكتلات الهدف منها كسب الأطراف وان كانت الطرق لا تخدم الهدف، الغاية هي السيطرة وفرض الايدولوجيا القبليه أو عشائرية وتمكينهم من فرض هيمنتهم على المجتمع.
فما هي شروط الديموقراطيه؟
في أثينا، حيث ولدت الديمقراطية كنسمة حرية تعانق الأرواح البشرية. كليسثنيس، الحكيم الأثيني، بيده رسم ملامحها، وعلى أنقاض الاستبداد، أسس أركانها.
في القرن الخامس قبل الميلاد، كانت البداية، حين أطلق العقل الإنساني عنان السيادة للجماعة. الديمقراطية، أيقونة العدالة، ومهد الإرادة، حيث الصوت الواحد يعلو ليشكل إرث الحضارة.هكذا كانت أثينا، مهد الديمقراطية، تنير درب الأجيال، وتخلد معنى الشورى والمساواة.
ففي زمن الأساطير والأبطال، حيث الأفكار تتحدى السيوف، دفع اليونانيون ثمنًا باهظًا لنيل الديمقراطية، إسقاط تاريخي وأخلاقي . بالدم والعرق والدموع، سطروا عهدًا جديدًا، حيث الحرية ليست مجرد حلم، بل حق مكتسب ومجيد.
من معارك ماراثون إلى صراعات البيلوبونيز، كان الصراع محتدمًا بين الأوليغارشية والديمقراطية. في كل مواجهة، كان اليونانيون يعلمون الثمن، لكنهم اختاروا الحرية، ورفضوا الخضوع والهوان.
بتضحياتهم، أرسوا دعائم نظام يحترم الإنسان، نظام يعطي الصوت للجميع، دون استثناء أو إقصاء. وشروط الديمقراطية تشمل عدة مبادئ أساسية تضمن مشاركة الشعب في الحكم واحترام حقوقهم وحرياتهم.
لاشك أن هناك تحديات تواجه الديمقراطية في الأحزاب الكردية، ولكن تقييم مدى ديمقراطية هذه الأحزاب يتطلب تحليلًا معمقًا للسياق السياسي والاجتماعي والتاريخي الخاص بها. يمكن القول إن الديمقراطية عملية مستمرة وتطورية، وقد تختلف الممارسات الديمقراطية من منطقة لأخرى ومن حزب لآخر بناءً على الظروف المحلية والإقليمية.
قد تستخدم الشعارات السياسية لتحقيق أهداف معينة أو للتأثير على الرأي العام. هذا ليس مقتصرًا على الأحزاب الكردية فحسب، بل هو جزء من السياسة بشكل عام. الشعارات يمكن أن تكون وسيلة للتعبير عن الأهداف والقيم، لكن الأهم هو الأفعال والسياسات التي تتبعها هذه الشعارات.
قد يلجأ بعض القادة أو الأحزاب إلى هذه التكتيكات لكسب الدعم أو للتغطية على عدم الفعالية أو الإخفاقات. يمكن أن تكون الشعارات وسيلة للتأثير على الرأي العام دون تقديم حلول حقيقية أو تحقيق تقدم ملموس.
زيف الشعارات يمكن أن يؤدي إلى عدة نتائج سلبية، وهذه بعض الآثار التي قد تنجم عنه:
- فقدان الثقة: عندما يكتشف الناس أن الشعارات لا تعكس الواقع، يمكن أن يفقدوا الثقة في الأشخاص أو الجماعات التي تروج لها.
- التناقضات: قد تظهر تناقضات واضحة بين الشعارات والأفعال الفعلية، مما يؤدي إلى تفضح الانحيازات السياسية.
- تأجيج الصراعات: استخدام الشعارات بشكل انتقائي يمكن أن يؤدي إلى تأجيج الصراعات وزيادة التوترات.
- الاستغلال السياسي: قد يتم استخدام الشعارات لتحقيق أغراض سياسية، بدلاً من العمل على تحسين الأوضاع الإنسانية.
- تقويض الديمقراطية: زيف الشعارات يمكن أن يقوض الديمقراطية عندما يُستخدم للتغطية على عدم الشفافية والمساءلة.
- الإحباط واليأس: قد يشعر الأفراد بالإحباط واليأس عندما يرون أن الشعارات لا تترجم إلى تغييرات إيجابية في حياتهم.
من المهم أن تكون الشعارات متسقة مع الأفعال وأن تعكس الالتزام الحقيقي بالقيم والمبادئ التي تمثلها.
الديمقراطية بالنسبة للشعب الكردي تعكس رحلة طويلة من النضال من أجل الاعتراف والحقوق الثقافية والسياسية. في قلب هذه الرحلة، تكمن روح المقاومة والإصرار على الحفاظ على الهوية واللغة والتراث الكردي. الديمقراطية للكُرد ليست مجرد ممارسة سياسية، بل هي تجسيد للأمل في مستقبل يسوده السلام والمساواة.
على مر العقود، واجه الشعب الكُردي تحديات جمة في سعيه نحو تحقيق الديمقراطية، سواء داخل الأقاليم التي يقطنونها أو على الساحة الدولية. النضال من أجل الحقوق الثقافية واللغوية، والسعي للحصول على حكم ذاتي أو حتى دولة مستقلة، كلها جوانب تبرز في السياق الكُردي.
الديمقراطية بالنسبة للشعب الكُردي تعني أيضًا العمل على تجاوز الانقسامات الداخلية وتوحيد الصفوف من أجل تحقيق أهداف مشتركة. إنها تدعو إلى بناء مؤسسات تمثيلية تعبر عن تنوع الشعب الكُردي وتحترم جميع الأطياف والمكونات.
ان الديمقراطية للشعب الكُردي هي مسيرة مستمرة نحو تحقيق العدالة والاعتراف الكامل بحقوقهم كشعب له تاريخه وثقافته ولغته الفريدة. إنها تعبير عن الإرادة الجماعية للعيش بكرامة وحرية في عالم يحترم التنوع والتعددية.
زيف الشعارات والأوليغارشية يمكن أن يكون لهما بعض الأوجه المشتركة، خاصة في استخدام السلطة أو النفوذ لتحقيق مصالح خاصة، فالأوليغارشية هي نظام يُسيطر فيه عدد قليل من الأشخاص على السلطة، وغالبًا ما يكونون من النخبة الثرية أو ذوي النفوذهذا النظام يمكن أن يؤدي إلى زيف الشعارات عندما تُستخدم الأيديولوجيات أو الشعارات السياسية لإخفاء السيطرة الحقيقية لهذه النخبة وتوجيه الرأي العام لصالحها.
للتخلص من زيف الشعارات، يُنصح بتعزيز الشفافية والمساءلة في العملية السياسية. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- تعزيز التعليم السياسي: توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في الشؤون العامة.
- دعم الصحافة الحرة: تشجيع الصحافة المستقلة التي تستطيع تحليل الشعارات السياسية وكشف الحقائق.
- تشجيع النقاش العام: إقامة منتديات عامة للنقاش تسمح بتبادل الآراء وتحليل السياسات العامة.
- تطبيق القوانين بشكل عادل: ضمان تطبيق القوانين بشكل متساوٍ على الجميع، بما في ذلك النخبة الحاكمة.
من خلال هذه الخطوات، يمكن تقليل الفجوة بين الشعارات والأفعال الحقيقية وبناء مجتمع أكثر ديمقراطية وشفافية.
في الختام يجب ان نتوجه الى شعبنا الكُردي العظيم بضرورة الابتعاد عن الشعارات المزيفه لأن من يختفون خلفها انما يزيد الهوة بين فئات الشعب الكُردي بسبب تلك الايدولوجيات التي لا طائل منها، اذ ما زالت كُردستان تحت الاحتلال وان العمل الوحيد الذي يجب ان يكون من أولوياتنا هي الوحدة والاتحاد لنكون كُرد كُردستانيين وهمنا هو شعبنا وأرضنا وقضيتنا لسنا عربا ولا تركا ولافرسا ، لنحافظ معا على مكتسبات ابطالنا وشعبنا، من أجل بناء شعب قوي موحد يقوده قائد واحد وجيشا يحمي شعبه، وذلك بتقديم تعريف صحيح للقضية الكُردية من خلال حركة تحرريه أو جبهة تحرريه الى الأمم المتحدة.
العمل على استقلال كُردستان هو واجب وطني مقدس على كل الكُردي يعيش على ارض كُردستان وفي بلدان الاغتراب .
تحيا كوردستان